*خواطر مبعثرة بعد مشاهدة الفلم.. يُفترض إنها لن تفسده لمن لم يشاهده بعد.. J
عندما يكون هناك إنجازٌ ما.. لن يصبح إنجازاً يُضاف إلى رصيدِ صاحبه وانتهى.. بل سيصبح (إلهاماً) لمن يُعايشه أو يقرأهُ مستقبلاً في صفحات التاريخ.. ليُعلن إن الإنسان قادر عندما يُريد.. ليصبح دافعاً لأن (نحلم) وإن نسعى حثيثاً إليه.. إلى أن نراه واقعاً.. ويصبح هو الأخر (إلهاماً) إضافياً للأخرين.. إنهم قادرين.. إنه لا مستحيل..
المجتمع الصغير ذو الأحلام المتواضعة، الاهتمامات البسيطة.. كم من الصعب أن تكون شخصاً (حالماً) هنا.. ما تحلم به يرونه غريباً مدعاة للسخرية.. أقرب الناس إليك.. يَستخفُ بك عندما تكون في أشد الحاجة إلى دعمه.. إلى إيمانه بك..
تبقى تلك الصحبة التي تشاركها حُلمك.. كم من الصعب أن تمضي وحيداً في الطريق.. نحتاج دوماً إلى من نمضي بجانبهم.. إلى من نشاركهم.. همومنا، أفراحنا، أحزاننا، وأحلامنا.. إلى أن أستند على كتفه عندما أتعثر.. إلى أن أساعده على النهوض عندما يسقط..
تظهر قُلة أخرى.. التي ربما لا تعرفها مسبقاً، أو كانت هوامش في رتم حياتك.. لتظهر هنا من حيث لا تتوقع.. لتشاركك الإيمان في حلمك.. ربما بـ كلمة.. أو تسهيلٍ لعقبةٍ.. أو دعمٍ لا مسبوق.. هولاء يظهرون، من حيث لا نعلم، ربما فقط تقديراً للشغف التي يتملكك كـ حالم ليصبحوا كـ الجسر إلى تلك السماء.. سماء أحلامك..
لكن، هل كل ما نؤمن به مقدرٌ لأن يصبح حقيقة؟ تتكاثر السقطات.. تظهر العقبات.. يتسلل اليأس إلى دواخلك.. وتبدأ شعلة الحلم تخبو.. لتقترب لأن تكون مجرد "حلم طفولة" وانتهى.. هو القرار في أن تخوض المعركة لتحقيق حلمك.. أم ترفع راية الاستسلام للدنيا.. وتمر بها متواضعاً ليتناساك التاريخ..
المفرح.. عندما نتخذ ذلك القرار ونخوض المعركة.. وننتصر.. سنعيش تلك اللذة.. لذة الإنجاز.. ونبتسم لذلك الحشد المُنبهر بما استطعنا تحقيقه.. المضحك.. إنه كان يضم كثيراً من سخروا منك في بداياتك.. عندما كنت تغمض عيناك.. وتحلم وتتحدث عن طموحاتك بصوتٍ مسموع.. ها هي تلك الأحاديث الحالمة.. قد أصبحت حقيقة الآن.. لتعلن إننا نستطيع.. فقط عندما نريد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق